fbpx

إرحـــل

Written by on 10 May 2018

أرحل إن كنت تريد ذلك ، فدائماً يهمُنى خيرك أكثر من بقائك ، و لكن إياك أن تُشعرني إننى من أقترح عليك الرحيل !

– إذا كنت تناور لترى هل سأتمسك بك أم لا ، مُتمسك دون أن تناور !

– أرحل إذا كانت حياتك ستكتمل بنقصانى … أرحل.

– سيأتى غيرك بالتأكيد لكن ما كنت تشغله ستظل تشغله فأمواتنا لا يصيروا أموات بالنسبة لنا إلا إذا بدأنا فى نسيانهم و أنا لا أنوى ذلك.

– لا تعبث بعقلي أرجوك فأنا حقاً أعلم لما بقيت و لما رحلت ، لا تكذب أبداً على من أعتنق الحب.

– أوراقي كثيرة و حبري هائل ، سأسجل لك كل شئ ليس أملاً فى عودتك بل لأنك لم ترحل بعد – فى ذهنى –

– لم  و لن أطالبك يوماً بالرحيل ، و لم و لن أمنعك يوماً منه !

– لا تقلب فى أوراقك القديمة لتنظر صورنا معاً ، أنت قادر على رؤيتى فأنا لازلت حياً فى منزلى … أنت تعرف عنوانه جيداً.

– الزمان لا يُنسينا إلا ما أقرت نفوسنا نسيانه.

– إذا رتب القدر لقاء لنا بعد سنين عدة أكاد أُجزم إنك لن تلاحظ أدنى تغيير بي ، فلم أخطو و لو نقطة واحدة فى فصلك منذ رحيلك.

– لا تلقبنى بالوفي فما أفعله هو ما خُلقنا لنفعله ، رحيلك هو ما قد فاجئني !

– أنت لم تظلمنى !! فليس هناك ما يظلم الإنسان سوى عقله ، و عقلى لازال صافي تجاهك.

– لازلت عندما أقرأ اسمك تقفز رائحتك بعقلى و لازلت أتحسس وجهك فى وجوه المارة فى الشوارع.

– أشتاق ؟ بالتأكيد أشتاق إليك و لكن يا للعجب لا أود منك العودة فيجب أن تود أنت ذلك.

– لا مجال للوسطاء بيننا فيوماً ما حتى الهواء لم يكن وسيطاً بيننا.

– هل تعلم أن القمر و النجوم ينقلون العديد من الرسائل ليلاً ، سأمنعهم من ذلك حتى تفكر وحيداً فى صفاء ذهن.

– لتعلم إن طريق رحيلك هو بالضبط طريق العودة ، فأنا لن أمحو آثار أقدامك من على طريقي.

– أعلم يقيناً ما يدور فى عقلك !!! لا لن أدعوك بالخائن فلقد كنت محبوباً و ستظل كذلك دائماً.

– لا تعتصر ذهنك كثيراً مفكراً فى العودة أو البقاء مبتعداً ، فعندما تريد حقاُ العودة ستجد الكثير و الكثير يدفعونك للعودة ، أحشائك كلها ستصاحبك.

– هل تعلم إنك لست أول الراحلين ؟ و من الواضح إنك قد لا تكون أخرهم.

– تتسأل عن الحياة بعد رحيلك ؟ لتعلم إن دقات الساعة لن تتوقف أبداً لكن هناك دقات آخرى ربما قد تتوقف !

– سأود كثيراً ان أعلم أخبارك و حالك ، لكننى أثق فى روحي و خاطرى إنهم سيخبرونني كل شئ.

– أرجوك لا تكثر الذهاب و الإتيان على بيتنا … فوجودك يذكرنى بالأمان ، و غيابك يذكرنى بالإستقلالية ، أما ترنحك هذا يذكرنى بالخيانة.

– أريد بقائك ؟ بالتأكيد …

– عزيزي … أحبك للنهاية.

– هل تعلم إننى لن أُرسل لك هذه الرسالة

باسم عدلي


Reader's opinions

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *



Current track

العنوان

الفنان