أسكت حتي ترَ المشهد كاملاً
Written by RadioSama on 25 October 2018
نتحدث كثيراً عن الحب ..
فهل تعنونه بمفهومه الذي وُجِد لأجله ؟!
لا تطلق علي حب أسمه حتي تتألم ، وتنبض وجعاً ..
عندما تجد نفسك تريد التحدث عن الحب..فأسكت قليلاً !
أسكت حتي ترَ المشهد كاملاً أمامك ..
فنحن معظمنا نسميه حباً حينما نفرح :’))
ففي ذلك الوقت تختلط المشاعر وتُعمَي بقية الحواس لكي لا تر الحب في وقته المؤلم ..
ليست الأمور كما تظن صديقي .. انتظر !
دع الشغف يمضي لحاله..ثم أنظر بعمق !
أنتظر متي انتهت الأغاني وليالي الملاح ..
متي باتت الدموع بعين من تحب ..
أنتظر لحيظات .. أقصد من تظن أنك تحب !
أهدا وتأمل .. هل تحتمل خيبات أمل مجددة منه .. لتزيد ألمك ألماً ؟!
أحقاً أحببت أم أغوتك البهجة ورحب المشاعر ؟! :’)
أختبروا أنفسكم .. هل تدركون معني الحب ؟
فأنا حينما رأيت البيوت فرحة والشجر حولها مورقاً ..
والناس داخلها مبتسمون .. أحببتهم ..
وفجأة ..
أثناء تجوالي أقتربت إلي أحد البيوت الساكنة !
وإذ بعاصفة شديدة ..
وتغير كل شئ ..
ساد الصمت والخوف .. وما عاد إلا صوت العاصفة ..
وتغيرت كل الملامح للتة ..
أقتربت أنظر داخل البيت فوجدته خرباً ..
أطفالاً مختبئون في أركان البيت من صوت الريح ..
ليست حالتهم كمن رأيت من الناس يقفزون مهللين ولا يمسكون بألعابهم ..
وجههم عابس وليس من يبالي بهم ..
أكملت مسيري حزيناً .. وسألت نفسي
أحقاً تحبهم ؟!
أحقا تحب مدينتك بعد أن وجدتها خالية من الحياة ؟!
أتحبها وإن لم تعطك شيئاً ؟
أجلس وفكر .. وأنت هناك معهم بقاع الألم ..
تألم مع هؤلاء ..
أن تألمت راضياً .. فأعلم أنك ” بالحق قد أحببت ” !
ريمون رأفت