وجهة نظر

بقلم : أمير طلعت 

طبيعه شغلى الجديد السنة دى بتخلينى أتعامل مع حكايات كتير لناس مختلفه من كذا دولة عربية .. وبما إن دلوقت موسم تقفيل السنة ونهايتها .. فكان السؤال اللى بيطرح نفسه علينا كلنا ..

” إيه رأيك فى السنة اللى فاتت ونفسك فى إيه السنة اللى جاية ؟؟ “

الإجابة الواحدة الوحيده اللى كل الناس متفقين عليها .. إن فيه أحداث سيئة وأحداث رائعه وجميلة .. لكن اللى إختلف فى الإجابات كان الجزء الخاص بوجهة النظر ناحية الأحداث دى.

فيه ناس شافت الواقع وفضلت قاعده عنده وابتدت تبكى على حالها .. وتشوف سواد الدنيا والآخره وإن الدنيا هتفضل كده.

وفيه ناس تانى قرروا يشوفوا الوقت الصعب دا فرصة يتعلموا ويزودوا خبرتهم وإتصالحوا مع فكرة إن الدنيا فيها سهل وصعب وفيها فرح و ألم ..

لغاية وقت قريب كنت بأحس إن الكلام الإيجابى الزيادة ده نوع من أنواع كلام التنمية البشرية الهلامى بتاع أسرار السعاده الحداشر وربع ، والجو الحماسى الملزق ده .

لكن اللى زاد المرة دى قصص وخبرات عملية لكده … زى مثلا (وفيه قصص تانى كتيييير) : واحده أخوها إتقتل فى بداية السنة وبتحكى إزاى السنة رغم إن بدايتها صعبه لكن ربنا عدى بيها فى السنة دى لغاية آخرها فبقيت آخرها أفضل من بدايتها.

ومن هنا إفتكرت شوية حاجات أحيانا بيتوهوا مننا وكويس إنى إفتكرتهم تانى قبل نهاية سنة وبداية سنة جديدة ……

– الدنيا مش كلها وردى.

– مشاعرك السلبية أرجوك إديها حقها ماتكتمهاش .. وسيبك من اللى يقولك خليك إيجابى (دى الإيجابية الهلامية فكك منها) .. وكمان سيبك من اللى يكتمها بأى كلام عن ربنا لأن ربنا نفسه خلق المشاعر علشان نعبر عنها مش نكتمها.

– إتعامل مع مشاعرك سواء كانت حلوة أو وحشة .. إفرح قوى وخد حقك من الفرحة .. وإزعل وخد حقك من الزعل وإبتدى إرجع تانى إتعامل مع الحياة .. ودا الجزء اللى ممكن أجيبلك فيه سيرة ربنا ، لأنه سابنا نعبر عن مشاعرنا بس بيساعدنا مانغرقش فيها.

كلمة “وجهة نظر ” معناها ببساطه الناحية اللى إنت شايف منها الحاجة .. علشان كده مكانك اللى إنت واقف فيه هيفرق قوى فى حكمك على الأمور

السنة دى هحاول اتأكد طول الوقت إنى واقف فى المكان الصح علشان أشوف الأمور بطريقة مظبوطة.